الخميس

تسترقين السمع

اسمع خطاك تقترب مني كل ليلة×× تسترقين سماع انفاسي×× أزفرات هادئة×× أم حشرجات ××! في الصباح×× تتفحصين تفاصيل وجهي×× بنظرة حانية ملئ بالتساؤولات×× تسألين صديقاتي سراً×× أتشكو وجعاً !! تعلمين اني لا ابوح×× تفتشين كعبث الاطفال×× علّ خيطاً سقط مني سهواً إما أن يريحك او يزيدك قلقاً أعلم يا أمي انكِ تفعلين ذاك بخفاء كبرت يا أماه ولم تعد تفزعني المنامات×× ولم اعد اخاف الاماكن المظلمة ولا المرض كبرت ياماه وفي عينيك لم اكبر×× لازلت الفتاة التي تتعثر بطرف ثوبها ×× أتعلمين امي×× ماخشيت شيئ×× كخشيتي من أن يشغلكِ همي اغضب حين تنحنين×× لتلتقطى بعثرتي×× كم أكرهني حين اعجز عن رد شيئ ولو يسير مما صنعته لي×× ما أنا لولاكِ يا أمي×× أرزقنا رضاها يالله×× احفظها يا رب ××

السبت

بعثرة


اجمع اوراقي .. ابعثرها الملم الحروف .. ادفعها ترتجف تسقط فتنمو لها أجنحة وتطير وتتركني اندب الصمت وابتلع البوح فأصاب بالتخمة

غضب .....................الظهيرة

(( غضب الظهيرة )( الازقة ضيقة العابرون عابس بعضهم ساخطون وقت الظهيرة والقليل منهم مبتسمون اذاعة fm تلطف الجو الحار إما بأغنية هابطة او بخبر يزيد الجو اشتعالاً والسائق يسابق الريح هندامه مرتب هذا اليوم لعله مدعو لمناسبة يتناوب النظر لساعته و للمرآة الجانبية هو غاضب ونحن ايضاً غاضبون غاضبون من السرعة الزائدة غاضبون من الاخبار المشؤومة من الازدحام من شوارعاً دائما ماتكون تحت الصيانة الطريق خالىً من الشاحنات غريب اوه هاهي مركونة علي الجانب الاخر وفي مقدمتها سيارة لأمن الطرق لعل احد الشخصيات مر من هنا وساءه المنظر فأمر بأن توقف النظام يطبق في الحالات الخاصة فقط ليت تلك الشخصيات تنحرف قليلا عن مسارها اليومي وتسلك طريقاً مخبأ عنها لتري حجم النظام المطبق الاشارات تتلاعب بالالوان .. . تحتاج لصيانة هي الاخرى الكل غاضب هذا اليوم الكل يسابق لحجز تذكرة سفر فالاجازة بدات من اليوم عند البعض وبدات قبل يومين او ثلاث لفئات اخرى دائماً تسبق الحدث بوقت كافي علاما الغضب إذاً!! إجازة سعيدة للجميع

الخميس

إرهابي

في أركاناٍ أربع
ونافذتين متوازيتين
وباب مشرع بلا أقفال 
في الركن الأيمن سرير
إحدى أرجله معطوبة 
يحدث صريراً
يتحدث أكثر مما يتحدث صاحبه 
تستلقى عليه بضع كتب ونشرات رخيصة الورق
في الجهة اليسرى منه ثمة شماعة
اشدُ عطباً من السرير
عليها بدلة عسكرية لا تحمل أي اشارات
مهترية الاكمام 
ملطخ ببعض الحبر 
يتدلي من جيب الاسفل ميدالية لسيارة شورفليه
وعلي الأرض يتمدد جسد ناحل 
ذا بشرة حنطية مغطاة بالندوب 
يرتع و يتصبب عرقاً
ضاماً إلي صدره كتاب بعنوان
فلسفة وعقيدة 
عيناه جاحظتان معلقتان في السقف 
تسقطان تدريجياً حتي تستقرا علي صورة في منتصف الجدار 
رجل اسمر 
كث الحية
يغزو شعره البياض المشوب بالرماد 
تفاصيل وجهه قاسية 
حاجبيه غليظان معقودين
وعيناه اكثر جحوظاً
التجاعيد لم تقتس إلا من جبته وأسفل عيناه 
صوت التلفاز يصدح في الغرفة 
نشرة أخبار التاسعة 
يتحدث المذيع بوجهً ساكن خالياً من التعبيرات
لم يبتسم هذه المرة
صوت جهوري غليظ 
واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس النطق بالحكم على المجموعة الثانية من أعضاء خلية الاربع والتسعون الإرهابية والتي تعد أكبر خلية مرت على المحكمة منذ تأسيسها، وحكمت على ثلاثة تكفيريين بالقتل تعزيراً والسجن لعشرين آخرين بين خمس سنوات واثنين وعشرين عاماً ومنعهم من السفر خارج البلاد إثر إدانتهم بالانضمام لخلية إرهابية
الجسد الملقى علي الارض ينتفض 
ويحمر وجهه
يستشيظ غضباً 
يرمي بالكتاب صوب الصورة 
لكنه لم يصبها
نوبة بكاء هسترية 
الطوفان الذي قلب حياته لم يكن هيناً
والترسبات العميقة في ذاته صنع منها الشر تمثالا لمعتقدات مكتسبة لا يرضاها دين ولا عقل 
فأصبح في دوامة صراعات
إما يسير مع الطوفان اوينقذ ماتبقي من انسانيته

الأحد

لمن تكتبين !







سألوني 

لمن تكتبين ! 

لمن هذه الحروف الحزينة !

من الغائب الذي تنعين !

أحيٌ هو ..لا يسمع 

أم ميت ..ندعوا له الرحمة !

هه 

ضحكت حتي ابتلت أجفاني 

وتقوقعت في داخلي غصات 

أكتب لكائن..

نصفه ملاك وباقيه إنسان 

ظالمي وأحنهم علي 

حين اغضب منه يتتبع اوراقي 

فلا يرى إلا رماد خُطاي 

حين يغضب مني 

تهجرني الأشياء 

تغضب مني الارض والسماء 

فأبتهل حتي يرضى

أكتب عن روح تشبه المطر 

تغسُل ..وتحُيي

تُسعد ..وتُبكى

أكتب عن عيد 

يهدي الفقراء فرحاً كل عام 

وينساهم بقيته

أكتب عن نور.. 

يُضئ نصف الاشياء

ويطمس نصفها الأخر

منبوذ في عرش القداسة 

لا يصل اقصاه إنس ولا جان 

أكرهه بحجم الأرض 

وبحجم الفضاء احبه 

ارتبطت ارواحنا بالفضاء دائما 

فقد يكون ما بعد الفضاء خيراً لنا

كذلك الاسئلة 

؟...........

تترك فضاء بلا إجابات

            الربيع الإلكتروني في منتصف ثورة ٢٥يناير قررت أن أهجر الأخبار السياسية المرئية والمسموعة وكأنني بذلك أزيح عن رأسي ثقل...