الأربعاء

قصائدك والاقدار

اقبل الليل 
يجر وراءه كل الخيبات

وانا 

انثر قصائدك علي ورق مزخرف

اسقيها من بقايا عطرك

استنشقها كل حين 

وانت ياسيدي 

قابع هناك 

تارة تنظر الي

وتارة شارد مع صمتك 

نكتب احلامنا حلم تلو حلم 

نرسم امانينا يدا بيد 

وتختار لنا الاقدار مالم نحلم به ومالم نرسمه

الأحد

احببت ذاك النقاء



احببت ذاك النقاء
بكل تفاصيل البياض الخفية
بكل الخيالات البريئة
احببت ذاك الجانب الابيض 
وغضضت الطرف عن الجانب الاخر 
الغرور الساطى 
والكذبة البيضاء 
والكبرياء الموروث 
والغيرة المجنونة 
أما تلك الاخيرة
فأعشق العزف عليها كثيرا

الخميس

احبك امي


يكفيني من الكل أنها وحدها من يفهم طلاسمي 

وتعويذاتها الممزوجة بهمسها المبحوح ...

يطرد الجنون الحائم حولي 

احبك امي

تعويذات الغروب


تمتمة ذاك الشيخ في أذني كل حين
وترياقه الممزوج بتعويذات الليل والنهار 
والابخرة المتصاعدة 
واكوام الزيت 
وتمائم الزعفران 
وحمي الغروب التي تصيبني 
والسحر الاسود الذي اعجزكم فكه 
لم يكون اسودا وصانعه ساحرا لا يجيد سوي نظم القافية 
وزخرفة الحروف 
يعقد طلاسمه في ساعات السحر الاخيرة 
ويبثها مع انفاس الفجر
فتصبح قطرا علي الورد 
واشعاعا يوقظ النائمين

اليتم


سألته سؤال يكبرها بكثير..
كم مرة تمنيت فيها الموت ؟
أجاب مستغربا ..
فكرة الموت لا احتمل التفكير بها ..
أما هي فأجابت بكل براءة تتجسدها ..
تمنيت الموت..... 
حين سبقني الي أمي 

زف الي السماء


أرقب المارة بتمعن 
الكل يسير إلي جهة لا اعلمها 
ياترى أيحملون ما احمل أم يحملون مايحمل غيرهم أم أن الأرض هي التي تحملهم وما يحملون ...
الكل واحد منهم قصة تختلف عن الكل أم الكل نسخة تتكرر من النهايات المتساوية الحزينة ...
كقصة ذاك الشيخ الذي يدحرج خطاه أمامه بتثاقل يكاد أن يكسر ظهره 
مطأطأ الرأس ساكن العينين 
شارد مع الشاردين في ممر لا يضيق كما تضيق نفسه 
يفكر في ابنه المهاجر نحو ارض الشهداء بنظره وارض الجرائم بنظر الكل..في رسالته الصوتية الأخيرة قال انه لن يتأخر في حضور زفاف أخته..
لكن ..
زف هو قبل أخته 
وقبل ابن عمه 
.زف في موعدا لم يكن يعلمه
..زف إلي السماء ..زف إلي السماء ..بهذه الكلمات كان يتمتم ذاك الشيخ الحزين ككل أباء الشهداء يضل حزينا رغم فرحه بزفاف ابنه ويضل شاردا بقية عمره يسوقه الشوق نحو السماء
__________________

كوب القهوة والخيبات

في احدى ليالي شتائه القارصة 
حاكى له شالا من خيوط واهية 
اراد ان يستعيد ولو شئ بسيط من دفئ الايام الخاوية 
اشعل سيجارته الكريهه 
وستنشق دخانها الكربوني الاسود ليطرد بالزفير كل الاهات المتخفية القابعة في جوف ألامه 
وعيناه متسمرتان في مكان واحد لاتلتف لغيره 
فخياله لازال يقلب صفحات ماضيه 
وبحركة ثقيلة مد يده لكوب قهوته المرة كمرارة وحدته 
ارتشف القليل منها ليعيد نكهة الماضي 
بكل تفاصيلة الصباحية 
فقهوة الصباح بالنسبة له بداية قصة ليوم كامل دائما ماينتهى بالخيبات

اوراق الليل

نسقط بضع قطرات علي اوراق الليل 
ونخبئ الكثير منها مع وهج النهار 
نسقطها في يوم موعود 
لندحرج كل الاشياء المكبوتة 
ونعيد فتح ملفات الادانة 
نخرج تلك الاصوات المتلاطمة مع امواج النفس 
لنكسر ملامح الهدوء 
ونزلزل من تحت اقدام الثبات 
كومة من أسئلة 
تخدش اوراق الورد 
وتعكس اشعاع النور 
لتنقشع هالات السواد 
ويستقر البياض في زوايا تلك الامكنة

انا وظلك


سرت والليل في طرقات الذاكرة

رايت ظلك علي الجدران يسير وحده 

والنجوم تتساقط فوق مظلتي ..

سرنا بمعية الاقدار ولم تسر الاقدار بمعيتنا

القناع المخملي


كان يجيد فن الثرثرة

وأقتباس الادوار

يقف عند مرآته ليعدل قناعه المخملي

ويرش شئ من عطره ذو الماركة المقلدة

كان يعشق التقليد حتي في تصرفاته ومقتنياته

صفاته الحقيقية كانت مخبأة في جيبه

قد تسقط سهوا منه

عند محاولته دس صفة تسقط صفة اخرى

يصيبه الدوار إن ارخي قناعه

يرتجف وتنشق الارض من تحت قدماه

إن زل لسانه ونطق الحقيقة

مسكين هو


سئمتك


سئمتك ظلا تلاشي كطيف سراب

سئمت التمني وطول الغياب

سئمتك رسماً فوق النجوم أو بين ضباب سحاب

سئمتك عنوان القصائد

ونوح الخواطر

وقصص كتاب

سئمتك وسئمت الغياب
_________________


حين اهذي


حين اهذى 
يرتعش الضباب 
وينجلي لى عمق الحقيقة 
حين اهذى 
ينسكب فوق فوهة الضوء الحقيقة 
وتتراى لى أزاهير من ظلام 
ليل عشقي حاكها 
من خيوط فوق السنام 
حين أهذي 
انفض غبار غطي جفون الحقيقة

الأربعاء

في عالمي احلام ...حققت بعضاً منها 

والبعض الاخر معلق في السماء ..

في عالمي هموم قتلت بعضاً منها والباقي تحت قدمي 

في عالمي طفلة تبحث عن دميتها الضائعة ..

في عالمي اسرار اودعتها الليل فتلاشت بين استاره ..

في عالمي قصائد منسية ..مات شعراءها 

في عالمي شئ لا اتقن قوله ..

Read more: http://aljs

            الربيع الإلكتروني في منتصف ثورة ٢٥يناير قررت أن أهجر الأخبار السياسية المرئية والمسموعة وكأنني بذلك أزيح عن رأسي ثقل...