الخميس

احبك امي


يكفيني من الكل أنها وحدها من يفهم طلاسمي 

وتعويذاتها الممزوجة بهمسها المبحوح ...

يطرد الجنون الحائم حولي 

احبك امي

تعويذات الغروب


تمتمة ذاك الشيخ في أذني كل حين
وترياقه الممزوج بتعويذات الليل والنهار 
والابخرة المتصاعدة 
واكوام الزيت 
وتمائم الزعفران 
وحمي الغروب التي تصيبني 
والسحر الاسود الذي اعجزكم فكه 
لم يكون اسودا وصانعه ساحرا لا يجيد سوي نظم القافية 
وزخرفة الحروف 
يعقد طلاسمه في ساعات السحر الاخيرة 
ويبثها مع انفاس الفجر
فتصبح قطرا علي الورد 
واشعاعا يوقظ النائمين

اليتم


سألته سؤال يكبرها بكثير..
كم مرة تمنيت فيها الموت ؟
أجاب مستغربا ..
فكرة الموت لا احتمل التفكير بها ..
أما هي فأجابت بكل براءة تتجسدها ..
تمنيت الموت..... 
حين سبقني الي أمي 

زف الي السماء


أرقب المارة بتمعن 
الكل يسير إلي جهة لا اعلمها 
ياترى أيحملون ما احمل أم يحملون مايحمل غيرهم أم أن الأرض هي التي تحملهم وما يحملون ...
الكل واحد منهم قصة تختلف عن الكل أم الكل نسخة تتكرر من النهايات المتساوية الحزينة ...
كقصة ذاك الشيخ الذي يدحرج خطاه أمامه بتثاقل يكاد أن يكسر ظهره 
مطأطأ الرأس ساكن العينين 
شارد مع الشاردين في ممر لا يضيق كما تضيق نفسه 
يفكر في ابنه المهاجر نحو ارض الشهداء بنظره وارض الجرائم بنظر الكل..في رسالته الصوتية الأخيرة قال انه لن يتأخر في حضور زفاف أخته..
لكن ..
زف هو قبل أخته 
وقبل ابن عمه 
.زف في موعدا لم يكن يعلمه
..زف إلي السماء ..زف إلي السماء ..بهذه الكلمات كان يتمتم ذاك الشيخ الحزين ككل أباء الشهداء يضل حزينا رغم فرحه بزفاف ابنه ويضل شاردا بقية عمره يسوقه الشوق نحو السماء
__________________

            الربيع الإلكتروني في منتصف ثورة ٢٥يناير قررت أن أهجر الأخبار السياسية المرئية والمسموعة وكأنني بذلك أزيح عن رأسي ثقل...