الاثنين

قصتي والزجاجة

سنون انفضت وانقضت ..مابقي فيها سوى ذكرى
سطرتها علي الورق كتبت فيها قصتي من بدايتها ..دون نهاية.
ختمتها بأمضاء ((مجهولة الهوية))
طويتها ..ووضعتها في زجاجة..
حملتها بيدي وهرولت مسرعة..الي بحر النسيان ..
ورميتها..
لتجرفها امواج الايام..
لتغرقها في اعماق الضياع ...
ورجعت من حيث اتيت ..وازاهير النصر ترتسم علي وجهي..
الان احسست بالحرية..
الان ذقت طعم السعادة..
اه..اه..ليتني فعلت هذا من امد بعيد
اخيرا ..ارتحت من هذة الذكري الكريهه
ومرت ايام...تتلوها ايام وسنين 
ورجعت الي ذاك البحر...
ومعي زجاجة فيها ورقة ..اخري ..وذكرى اخرى
ولما هممت برميها ..احسست بشئ تحت قدمي
انها ..زجاجة فيها ورقة 
قراتها ..
حرفا ..حرفا 
كلمة..كلمة 
وسطرا ..سطرا
آه..آه ..انها نفس قصتي ..
لا .. لا ..هذه عباراتي ..هذه كلماتي..
وهذا هو خطي ...بل هذه قصتي 
لكن ...الامضاء,,
لقد شطبت كلمة ((مجهولة الهوية))
وكتب اسمي 
وكتبت ..عبارة ((لا تعاودي الكره))
وختمت ....بأمضاء ((مجهولة الهوية))


            الربيع الإلكتروني في منتصف ثورة ٢٥يناير قررت أن أهجر الأخبار السياسية المرئية والمسموعة وكأنني بذلك أزيح عن رأسي ثقل...